الأمم المتحدة تندد برفض بيلاروس منح جوازات سفر للمنفيين

الأمم المتحدة تندد برفض بيلاروس منح جوازات سفر للمنفيين

نددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، بقرار بيلاروس التوقف عن إصدار جوازات سفر خارج أراضيها، وهو إجراء ينتهك حقوق معارضي النظام المجبرين على العيش في المنفى.

بموجب مرسوم وقّعه الاثنين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، لن يتمكّن البيلاروسيون من الحصول على جواز سفر أو تجديد جواز سفر قديم إلّا في "مكتب قنصلي ملحق بآخر مكان إقامة لهم مسجّل" في بيلاروس، وفقا لوكالة فرانس برس.

واعتبرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن هذا المرسوم قد "ينتهك حقوق آلاف البيلاروسيين في المنفى، بما فيها حرية تنقّلهم".

وأضافت "لا يجب أن يشعر أي أحد بأنه مجبر على العودة وبأنه قد يتعرض لخطر الاضطهاد.. ندعو إلى مراجعة المرسوم بما يتماشى مع المعايير الدولية".

قبل صدور المرسوم، كان يمكن للبيلاروسيين المقيمين في الخارج تجديد جوازات سفرهم في قنصلية بلادهم في البلد الذين يقيمون فيه.

واعتبر ديف إيلسرود من منظمة "هيومن رايتس هاوس" في جنيف، أن المرسوم "يهدف إلى الانتقام من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اضطروا إلى الفرار من البلد منذ الانتخابات الرئاسية المزوّرة في عام 2020".

وقال "أولئك الذين يضطرون إلى العودة إلى بيلاروس لأي سبب كان معرضون بشدة لخطر الاعتقال والاحتجاز التعسفي".

الثلاثاء، دعت المعارضة البيلاروسية البارزة المقيمة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا البيلاروسيين المقيمين في الخارج إلى "عدم الهلع" وعدم العودة إلى بيلاروس في حال كانوا معرّضين لخطر الاضطهاد.

وقالت على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) "نعمل مع الدول المضيفة لحلّ الوضع وإعداد جواز السفر البيلاروسي الجديد.. إذا تخلت الدولة عن واجبها في الاهتمام بمواطنيها، فنحن لن نفعل ذلك!".

أدّت انتخابات عام 2020 إلى تظاهرات احتجاجية على نطاق غير مسبوق لكنها قُمعت.

مذاك الحين، حُكم على المئات من الناشطين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنين العاديين بالسجن لفترات طويلة أو أُجبروا على العيش في المنفى.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية